Haitham Effat Interview – the Arabic version
فرام فى حوار مع هيثم عفت
(في مساء متأخر بالنسبة لفرام وصباحًا مبكرًا بالنسبة للمصريين…)
قد لا تعرف اسمه أو وجهه و لكن هذا الشاب كان احدى الإجابات للسؤال:
“ما هو سر السكواش المصري”؟!
إذا كان بعض المدربين ينفجرون بالعواطف والطاقة خلال المباريات، فإن هيثم يمثل الهدوء بشكل مثالي. دائمًا في اتصال بصري مع لاعبيه، ويحتوى ايضا اندفاعات أسر اللاعبين . هيثم دائما هادئ ومتحكم.
“أشعر أن البقاء هادئًا شيء يكون لصالحي ولصالح لاعبيّ. ربما يكون ذلك توازنًا مع الآباء والأمهات الذين يمكن أن يكونوا عاطفيين للغاية. وأيضًا، أن أكون هادئًا يمنحني الوقت للتفكير…”
قبل موسمين، كان هيثم مستقرا في القاهرة، يدرب – ملاعب الاتحاد المصري – مثل هانيا، طارق، مروان، يوسف محمد (سليمان بالنسبة لك)، لكن لديه طموحات وأحلام.
لذلك في الموسم الماضي، غادر إلى الولايات المتحدة، إلى بلدة صغيرة في كاليفورنيا تُدعى سانتا كلارا، على بعد ٣٠ دقيقة من سان فرانسيسكو.
كان التغيير صادمًا. إذ عشت في مصر من قبل، فإن أيقاع الحياه، كيف يمكنني وصفه… هادئ
إذا كنت ترغب في تحقيق شيء ما، يمكنك القيام بذلك هنا.
“أفتقد كل شيء في مصر، ولكن أسرتي قبل كل شيء” يعترف. “أخي، وأمي، وعائلتي، وأصدقائي، حياتي، ونمط حياتي.
أفتقد الطعام، بالطبع، ونمط الحياة في الشرق الأوسط، حيث يتمتع الإنسان بالكثير من المساعدة من الاشخاص المحيطين .
، اما هنا، يجب أن تقوم بكل شيء بنفسك!
الطريقة التي أدرب بها لبطولات PSA مختلفة في مصر عن الوضع هنا.
كنت أواجه منافسة أكبر، وحياة مهنية أكثر، بينما فى كاليفورنيا التدريبات موجهة إلى حد ما نحو الناشئين .
أبدأ يومي في العمل حوالي الساعة ٣، ٣:٣٠ مساءًا، بدلاً من الصباح الباكر كما في القاهرة.
كوني هنا ، تعلمت أيضًا أن أكون أكثر انضباطًا من الناحية المهنيه ولدي المزيد من الفرص للقاء الناس.
“إذا كانت مصر مختلفة، بالطبع أستمتع كثيرًا بوقتي في الولايات المتحدة.
يطلقون عليها “أرض الفرص”. وهذا ما أشعر به. إذا كنت تريد تحقيق شيء ما يمكنك القيام به هنا.
يمكنك أن تفعل وتصبح أي شخص تريد. يمكنك أن تحلم وتحقق حلمك، وتحقق النجاح، وتحقق أكثر مما توقعت.
تدريب أفضل السيدات
هيثم ناجح جدًا كمدرب لكل من الرجال والسيدات ومع ذلك، دائمًا ما اعتبره كـ “مدرب للسيدات” لسبب ما؟! ومع ذلك إذا كنت تملك رنيم الوليلي، نور الطيب، هانيا الحمامي، والآن نوران جوهر في قائمة لاعبيك، فإن ذلك يضع سقف الطموحات عاليًا إلى حد كبير…
“لماذا أحصل على فرصة لتدريب أفضل السيدات؟
ربما الرجال يشعرون بأنهم يمكنهم القيام بكل شيء بأنفسهم، أنهم لا يحتاجون حقًا إلى مدرب. مع ذلك، أستمتع أيضًا بتدريب الرجال، لقد كان لدي أفضل اللاعبين، رامي، طارق، مروان، يوسف سليمان، ولكن الكثير من اللاعبين ليس لديهم مدرب خاص ، أو لديهم مدرب لفترة قصيرة ويتغيرون كثيرًا.
“يبدو أن السيدات تظل أكثر وفاءً في علاقتهن مع مدربيهن، فهن يلتزمن بالمدرب نفسه، يستمعن أكثر أيضًا، وهن أكثر انضباطًا. و يقدرن الاهتمام و الرعايه في التدريب.
لاحظ الجميع مؤخرا وجود هيثم بجانب نوران جوهر خلال نهائيات جولة العالم ،وكان وجوده مفاجئًا بالنسبة لكثيرين منا. تدريب هانيا لسنوات ومن ثم التبديل لنوران، منافستها الرئيسية في البطولات كانت خطوة جريئة، خاصة إذا ما تذكرنا أن عمر عبد العزيز الذي يدرب الآن هانيا، كان مدرب نوران سابقا.
هل أنتم مشتتين؟ اقرأوا الفقرة مرة أخرى… 🙂
هيثم واضح تمامًا عندما سُئِل عن السبب في تركه لتدريب هانيا:
“لم أتوقف عن تدريب هانيا”، يؤكد.
“أردت بدء فصل جديد في حياتي، لذا رأيت الإمكانية للتقدم، وربما بناء شيء خاص بي، مجمعًا للاسكواش أو أكاديمية في كاليفورنيا. هذا حلمي، بناء أكاديميتي الخاصة هنا في الولايات المتحدة، و هى في الجزء الآخر من العالم من مصر، على الأقل ٢٢ ساعة طيران، لذا كان من الصعب جدًا الالتزام مع لاعبي السابقين المقيمين بمصر .
تركت جميع لاعبي بسلام و حب [هانيا، طارق، مروان، يوسف، تود هاريتي]، وأفكر في ما هو أفضل و مناسب لهم، ومع أي المدربين سيكونون أكثر تناسبًا لهم .
تم ذلك بشكل ودي ولدي حوار و علاقات مع الجميع و الذين يحتاجون إلى نصيحتي، و إنه لمن دواعي سروري التحدث مع لاعبي السابق، أنا دائمًا هنا إذا احتجوا إليّ.
ولكن كيف بدأت العمل مع نوران؟